منذ الصباح الباكر اغلقت كل الطرق المؤدية لمكان التجمع المعلن، وقطع الطريق مابين السوق والجامعة.
كانت قوات الأمن تحمل عصي، بينما أفراد الشرطة المدججون بالسلاح يوزعون البمبان على عينك يا تاجر وكان الحصار يشتد شيئا فشيئا على مكتب الحركة بزيادة القوات تارة وبالقرب والزحف نحوه. عند العاشرة صباحا عقد اجتماع طارىء بدار الحركة فى تلك الاثناء وصل عدد من الجماهير الى الدار ومنعت الأغلبية من عبور الكبرى المؤدي.

قررت الأحزاب مخاطبة القدر الموجود من الجماهير بتنويرهم بالتصعيد الذي تم بالخرطوم، ودعت الحضوربضرورة العودة لإستحالة الخروج بالعدد البسيط المتواجد ، كما تم تمت الدعوة لندوة سياسية يوم بعد غد مساء  بدار الحركة الشعبية، يعقد بعدها مؤتمر صحفى.

خاطب الحضور ممثلى:
 
الحزب الشيوعى وحزب الأمة القومى والتحالف الوطنى والحركة الشعبية كما تحدث بعض الحضور من المتواجدين، وصاغت الأحزاب بيانا فيما يلي نصه:
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مهم

تابعتم خلال الساعات الماضية من صباح اليوم  7 / 12 / 2009م  مظاهر القمع الوحشى الذى مارسته حكومة الولاية بكافة أجهزتها الأمنية والشرطية للحيلولة دون قيام المسيرة السلمية التى قررتها أحزاب الإجماع الوطنى وإعلان جوبا ، ونقول لجماهيرنا الوفيه أن هذا الموقف المشين من قبل السلطات لن يثنينا عن مواصلة النضال والكفاح من أجل تحقيق المطالب العادلة فى سبيل خوض موقف موحد لأحداث تحول ديمقراطى حقيقى وكفالة حرية التعبير والفعل السياسى الحر ،كما نصت عليه كل الاتفاقيات المبرمة مع هذا النظام ، وبنصوص دستور السودان الإنتقالى 2005م .

جماهيرنا الوفية:

إننا وفى سبيل القيام بمسيرة سلمية إتبعنا كل الإجراءات القانونية الصحيحة  المطلوبة ، ولكن بكل أسف رفضت لجنة أمن المحلية الطلب بحجة أن مطالبنا  ليست من إختصاص السلطات الولائية ! وهو ما يضحك وشر البلية ما يضحك ! ناسين أن القوانين المذكورة تمس حقوق كل المواطنين أيا كان موقعهم الجغرافى !

وعندما قررت الأحزاب النزول للشارع منعت السلطات الأمنية الجماهير من الوصول  لأماكن التجمع  مستعرضين أثناء ذلك كل وسائل القمع من عصى و مسيل الدموع مدججين بالسلاح .

وعليه قرر تجمع الأحزاب إقامة ليلة سياسية بدار الحركة الشعبية لتحرير السودان فى يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2009م الساعة السابعة مساء  وذلك لشرح تداعيات الأمر على أن يعقب ذلك مؤتمر صحفى بمشاركة قادة الأحزاب السياسية ، وهذا بمثابة دعوة للجماهير بالحضور .

عليه نناشد جماهير كسلا التى سيرت قطار الموت فى أكتوبر المجيد 1964 بأننا لن تلن لنا قناة وسوف نناضل حتى تسترد كل الحقوق من أجل وطن يسع الجميع ويصون كرامتهم .

ولا يفوتنا أن نحيى الجماهير التى ظلت تتدافع منذ الصباح صوب مكان التجمع بدار الحركة الشعبية تلبية لنداء الضمير الحى ،  ونؤكد لهم أن الرسالة قد وصلت وبصورة أقوى وأبلغ .

فمزيدا من التماسك فى وجه أعداء الشعب والديمقراطية .

عاشت وحدة حركة الجماهير الديمقراطية
كل الخزى والعار لأعداء الشعب والحرية

لن ننتكىء مالم هذا الوطن ينجم

الحركة الشعبية لتحرير السودان
حزب الأمة القومى
الحزب الشيوعى السودانى
الحزب الاتحادى الديموقراطى الأصل
المؤتمر الشعبى
التحالف الوطنى السودانى

 الصورة: اموم شاهيناز وتغريد في المعتقل في العاصمة